ما هي الترجمة؟
تعّرف الترجمة على أنها نقل المعنى من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف من خلال تحقيق التكافؤ النصي بين اللغتين. لا يوجد في العديد من اللغات تمييزاً اصطلاحياً بين الترجمة الكتابية أو التحريرية (النص المكتوب) والترجمة الشفوية (الترجمة الفورية أو التتابعية أو ترجمة لغة الإشارة) إلا أن بعض اللغات كاللغة العربية واللغة الإنجليزية ولغات أخرى، تميّز بين مصطلحي الترجمة التحريرية والترجمة الشفوية.
في بعض الحالات يُدخل المترجم بعض الكلمات أو القواعد اللغوية من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف سواءً عن قصد أو عن غير قصد. تعتبر مثل هذه الحالات العرضية كمصدر لإدخال مفردات جديدة إلى اللغة وتعرّف بمسميات متعددة بحسب طريقة إدخال تلك المفردات إلى اللغة مثل الاقتراض والمحاكاة والترجمة الحرفية.
يقول ابن منظور في “ترجمان” (لسان العرب، مادة /ترجم/): “الترجمان، بالضم والفتح،: هو الذي يترجم الكلام أي ينقله من إلى لغة أخرى، والجمع التَّراجم، والتاء والنون زائدتان ويقول ابن دريد (الجمهرة في اللغة، طبعة البعلبكي، مادة “رجم”، صفحة 466 وما يليها): “ورَجَمَ الرجلُ بالغيب، إذا تكلم بما لا يعلم. وأَرْجَمَ الرجل عن قومه، إذا ناضل عنهم
وباستقراء الجذر /رجم/ في اللغات السامية يتبين أن معناه الأصلي “الكلام، المناداة، الصياح، القول الغريب، التواصل”. فكلمة “تُرْجمُانُ” في الأكادية ـ وهي أقدم اللغات السامية تدويناً ـ مشتقة فيها من الجذر /رجم/، والتاء والنون فيها زائدتان. أما في الأوغاريتية فيعني الجذر /رجم/ فيها “الكلام”. ويوجد شبه إجماع بين دارسي الساميات أن الأوغاريتيين كانوا عرباً لأن أبجديتهم، بعكس أبجديات الساميين الشماليين الغربيين وهم الكنعانيون والآراميون والعبران، تحتوي على كل الحروف الموجودة في العربية، ولأن مفردات لغتهم شديدة القرب من مفردات العربية بعكس لغات الكنعانيين والآراميين والعبران. إذاً: المعنى الاشتقاقي الأصلي للاسم /ترجمان/ وللفعل /ترجم/ هو “الكلام غير المحدد”! فهو “الصياح” في الأكادية و”الكلام والقول” في الأوغاريتية “والظن” في العربية (الرجم بالغيب) وكذلك “السب والشتم والتَّراجُم أي التراشق بالكلام القبيح”. وعندي أن “الكلام غير المحدد” بقي “كلاماً غير محدد” حتى اليوم لأن معنى “التُّرْجُمان” الأول هو المترجم الشفهي الذي يترجم كلاماً غير محددٍ سلفاً بين اثنين يتكلمان لغتين مختلفتين، وهو كذلك في الأكادية والعبرية والسريانية والعربية. (ATIDA). عن جمعية الترجمة العربية وحوار الثقافات 24 سبتمبر 2006 عبد الرحمن السليمان
http://www.atida.org/forums/showthread.php?t=183 /
كيف تتم عملية الترجمة في جسور:
تلتزم جسور باتباع أعلى المعايير الدولية في الترجمة حيث أننا نقدر مدى أهمية الحصول على ترجمة تلبي احتياجات شركائنا ومتطلبات عملائهم. نضمن دائماً أن ترقى جميع أعمال الترجمة التي نقدمها إلى المستوى المطلوب وأن تحقق رضى شركائنا وتلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم.
نكفل ترجمة دقيقة وذلك من خلال اعتماد استراتيجية الترجمة على ثلاث مراحل، وهي استراتيجية معتمدة عالمياً في مجال الترجمة:
الخطوة الاولى هى خطوة الترجمة الأولية، حيث يترجم المترجم النص المطلوب ترجمة أولية تعتبر كمسودة. ينفذ هذه الخطوة مترجم مؤهل يكون ناطق أصلي باللغة المراد الترجمة إليها وعلى مستوى عالٍ من المهارة باللغة المصدر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون لدى هذا المترجم اطلاع جيد على موضوع ومجال المادة المراد ترجمتها.
والخطوة الثانية هي التحرير والتعديل: يعمل مترجم آخر على مراجعة الترجمة للتأكد من أنها ترقى إلى المستوى المطلوب وللتأكد من خلوها من الأخطاء أو النقص. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة صقل للترجمة الأولية. تشمل هذه الخطوة مراجعة الترجمة الأولية للتأكد من دقتها ومطابقة المعنى للنص الأصلي، ولضمان خلوها من النقص أو الأخطاء كي ترقى الترجمة لمستوى المعايير المتبعة في جسور لخدمات الترجمة.
أما الخطوة الأخيرة فهي المراجعة النهائية والتدقيق: يعمل المترجم الثاني على التحقق من أن الترجمة دقيقة وأنها تلبي المعايير والمتطلبات التي يحتاجها العميل والتي تم الاتفاق عليها قبل البدء بالمشروع. لا حاجة في هذه الخطوة للرجوع إلى النص الأصلي حيث أنها تعتبر تدقيق نهائي لضمان سلاسة النص وتناسقه وانسجام معانيه، وللتأكد من أنه يستوفي المعايير المطلوبة. يعمل المترجم في هذه الخطوة أيضاً على تصحيح أية أخطاء طباعية أو أخطاء في علامات الترقيم والخطوط والصور المستخدمة.